مدير المنتدى Admin
عدد المساهمات : 334 تاريخ التسجيل : 15/11/2007
| موضوع: الأنبياء الصابرين على البلاء الثلاثاء مايو 20, 2008 6:50 pm | |
| الأنبياء الصابرين على البلاء
إبتلاءات الأنبياء
هناك صبر على بلاء الله، قد يبتليك الله بمرض في صحتك، بخسارة في مالك، بفقد حبيب من أحبابك، لا بد أن تصبر على البلاء، وهناك صبر عن معصية الله أن تتراءى لك المعصية وأنت قادر على اقتطافها والاستمتاع بها، ولكن عليك أن تصبر عنها وتفطم نفسك عنها، خشية من عذاب الله ورجاء في ثواب الله.
رأينا من الأنبياء الصابرين على البلاء مثل سيدنا أيوب الذي قال الله فيه: إنا وجدناه صابرا. نعم العبد أنه أوَّاب.
صبر على البلاء في بدنه، وصبر على البلاء في أهله إنا وجدناه صابرا ووجدنا الصابرين عن معصية الله يتمثلون في يوسف عليه السلام الذي عرضت له المعصية وأغري بالفاحشة وراودته التي هو في بيتها عن نفسه، وغلقت الأبواب وقالت هيت لك. قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي، إنه لا يفلح الظالمون، وكان يمكنه أن يقع في أوحال المعصية خصوصا أنه شاب والشباب شعلة من الجنون، وأنه عزب ولا زوجة له وأنه غريب في أرض لا يعرفه فيها الناس، لكنه قال إنه ربي أحسن مثواي، ولقد عاودت المرأة الأمر معه بعد أن جمعت النسوة وحصل ما حصل ثم قالت: فذلكن الذي لمتنني فيه، ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما أمره ليسجنن وليكوناً من الصاغرين، المعصية بالأمر، وإن لم يفعل ما أمره وهي سيدته ومالكة أمره، جربت سلاح الإغراء فلم يفلح، فلتجرب سلاح التهديد بالسجن والصغار، ولكن يوسف لجأ إلى ربه وقال: ربي السجن أحب إليَّ مما يدعونني إليه والإ تصرف عني كيدهن، أصب إليهن وأكن من الجاهلين فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم .
هناك صبر على بلاء الله وهناك صبرا عن معصية الله وهناك صبرا أعلى من ذلك صبر على طاعة الله عزوجل رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته، هل تعلم له سميا، الصبر على طاعة الله وعلى عبادة الله وإن طال الطريق .. فهذا الصبر مطلوب للإنسان الصبر على طاعة الله مهما كلفه ذلك.
قد ذكر القرآن لنا نموذجا لهذا الصبر على الطاعة حين ذكر لنا سيدنا اسماعيل عليه السلام ابن ابراهيم وقد بلغ مع أبيه السعي، وقال له أبوه يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى، فماذا قال لابنه؟ إن الولد سر أبيه ومن يشابه أباه فما ظلم، وكان ابراهيم قد نذر كل نفسه وكل حياته لله، ضحى بوطنه لله وضحى بنفسه لله، والآن يبتلي في ولده، وفلذة كبده، وأحب الناس اليه وهو بكره الوحيد، قال إني أري في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى، فلم يكن يكافيء روعة موقف الوالد الإ روعة موقف الولد، وقال يا أبت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين، هذا هو الصبر على طاعة الله وإن كلفت الانسان رقبته وحياته، انظر ستجدني إن شاء الله من الصابرين انظر قوله إن شاء الله لم يدعها بطولة أو شجاعة، يعتصم بالله إن شاء الله وكان من الصابرين بتوفيق الله وفضله وحمايته له.. فلما أسلما وتله للجبين أسلم الوالد ولده وأسلم الولد عنقه لله، جاء الفرج من الله وناديناه يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: الأنبياء الصابرين على البلاء الخميس مايو 29, 2008 6:19 pm | |
| يقول أحد الحكماء: مسكين ابن آدم لوخاف من النار كما يخاف الفقر ..لنجى منهما جميعاً ولو رغب في الجنة كما يرغب في الغنى .. لفاز بهما جميعاً ولو خاف الله في الباطن كما يخاف خلقه في الظاهر لسعد في الدارين جميعاً |
|