ما هي القناعة؟
القناعة هي الرضا بما قسم الله ، ولو كان قليلا
، وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين ،
وهي علامة على صدق الإيمان.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( قد أفلح
من أسلم ، ورُزق كفافًا ، وقَنَّعه الله بما آتاه )
( مسلم ).
قناعة الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان صلى الله عليه وسلم يرضى بما عنده ، ولا
يسأل أحدًا شيئًا ، ولا يتطلع إلى ما عند غيره ،
فكان صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة في
مال السيدة خديجة - رضي الله عنها- فيربح
كثيرًا من غير أن يطمع في هذا المال ، وكانت
تُعْرَضُ عليه الأموال التي يغنمها المسلمون في
المعارك ، فلا يأخذ منها شيئًا ، بل كان يوزعها
على أصحابه.
وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير،
فرآه الصحابة وقد أثر الحصير في جنبه ،
فأرادوا أن يعدوا له فراشًا لينًا يجلس عليه ؛
فقال لهم: ( ما لي وما للدنيا ، ما أنا في الدنيا
إلا كراكب استظل تحت شجرة ، ثم راح
وتركها )......( الترمذي وابن ماجه ).
لا قناعة في فعل الخير:
المسلم يقنع بما قسم الله له فيما يتعلق بالدنيا ،
أما في عمل الخير والأعمال الصالحة فإنه
يحرص دائمًا على المزيد من الخيرات ،
مصداقًا لقوله تعالى:
وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ
يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ 197 - البقرة
وقوله تعالى:
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133 - آل عمران
فضل القناعة:
الإنسان القانع يحبه الله ويحبه الناس ،
والقناعة تحقق للإنسان خيرًا عظيمًا في الدنيا
والآخرة