منة الله
مرحبا بكم فى منتدى منه الله
منة الله
مرحبا بكم فى منتدى منه الله
منة الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منة الله

مرحبا بكم فى منتدى منه الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خلق التسامح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




خلق التسامح Empty
مُساهمةموضوع: خلق التسامح   خلق التسامح Icon_minitimeالسبت مارس 15, 2008 11:17 am

مبدأ التسامح ... في حياة وسلوك شيخ الإسلام ابن تيمية


قيل: ( من ثمارهم تعرفهم، هل تجني من الشوك عنباً ، أم من العوسج تيناً ) ؟!

إن الشجرة الطيبة تطرح ثماراً طيبة ، والشجرة الخبيثة تطرح ثماراً خبيثة ، ولكنك أيها القراء الفطن لأي شجرة تقصد ، وتحت أيهما تستظل ، وأي الثمار تأكل ؟

لا شك أن مبدأ التسامح عظيم، لأننا كلنا أهل خطأ، ونحتاج كثيراً إلى من يصفح عنًا ويحلم علينا، ليصنع لنا بذلك معروفاً ندين له به أبداً، والحقيقة أنني متى ما رأيت أن خصمي يراني خبيثاً وشريراً وكافراً أو رجعيّ ظلامي مستبد ، فإني وتلقائياً استبد برأيي واستبدل ريشة القلم بسيف بتار أضرب به عنق الآخر ، ومتى ما رأيت كلمات التسامح والصفح والمحبة من الآخر كلما أحسست بعظمة الإحسان الذي تملكني، هذا هو لسان كل إنسان.

كلنا نخطئ ، كلنا نذنب ، كلنا يحتاج إلى مغفرة ، وكم قسونا وكما تجاوزنا الحدود ، والذي يبقى في النهاية بكل تأكيد هو التسامح.

والحقيقة أن التسامح متى ما كان أقوالاً لا تدعمها السلوكيات، ومواعظ وكلمات لا تبرهن عليها الأفعال، كان التسامح ضرباً من ضروب التدجيل والزيف لترويج البضائع اللفظية، إنه من السهل - يا سادتي - أن ننمق الكلمات والعبارات ونرصف بها شوارع الأوراق، ونزيف بها رسومات فنية جميلة، لكنها في النهاية تبقى حبيسة الإطار، ومسجونة في حدود الألفاظ الزائفة، إن القانون الحقيقي لكلمة التسامح هي : الثمرة السلوكية العملية في الحياة، نعم .. من ثمارهم تعرفهم، هل تجني من الشوك عنباً ، أم من العوسج تيناً، ما أسهل التبشير باسم التسامح والعدل، لكن الثمار الشوكية العملية تفضح وتعري وتكشف هذا التبشير المزوق المزور!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




خلق التسامح Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلق التسامح   خلق التسامح Icon_minitimeالسبت مارس 15, 2008 11:21 am

لست بحاجة للتعريف بشخص ابن تيمية والعصر الذي عاش فيه رحمه الله، وما تعرض له من عداء وهجوم وسجن وتعذيب واعتداء، وكيف كان رحمه الله يقابل ذلك بتسامح وعفو وصفح .

لقد كان شيخ الإسلام يدرك أن الاختلاف أمر طبيعي بل حتمي في هذه الكون، وهذه سنة إلهية ، حيث بيّن الله سبحانه وتعالي أن الناس في اختلاف ، وأنهم لا يزالون كذلك ، وأن الخلاف لا يعرف أحقيته أو بطلانه من كثرة الأعداد أو قلتها ، وأن الحق لا يرتبط بالأشخاص ولا بالدول ولا بالمؤسسات ، والحق أصيل وقديم ، وهو الغالب ، بالكلمة والحجة والبرهان ، وأن الحق لا يحتاج إلى أشخاص يجيدون الشتائم والسباب ، وأن الحق لا يريد إقصاء الآخر ، ولا إلغاء شخصه، ولا الانتقام منه ، بل الحوار معه ، في جو يكفل المساواة في الفرص والإمكانات ، وكما أن الحق ظاهر فإنه لا يزال في صراع ، حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




خلق التسامح Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلق التسامح   خلق التسامح Icon_minitimeالسبت مارس 15, 2008 11:23 am

ولولا قيمة هذا الصراع لما أوجده الله ، فالله سبحانه وتعالى لا يوجد - إطلاقا - شرا محضا ، ولا يوجد في مخلوقات الله شرور معدومة الخيريّة بوجه من الوجوه ، بل لا توجد مصيبة ولا شر، كموت الأنبياء ، والصالحون ، أو انتكاسة من انتكس ، أو زوال مظهر من مظاهر الخير ، إلا وفيه خير ظاهر أو باطن علمه من علمه وجهله من جهله ، فلله الحكمة البالغة كما له الحجة البالغة ، ولو شاء لهدى الناس جميعا ، ولكن الحياة أرض بلاء ومحك اختبار ، ودار عمل ، فمن شاء فليقدم لنفسه من الأعمال والأقوال ما ستنفعه يوم القصاص الأكبر .

لكن العجيب من مواقف التسامح أن تكون في موقف القوة والغلبة، وأن يكون لك الحق، فإذا تسامحت مع من ظلمك وهو تحت سطوتك، كنت حقاً متسامحاً كريم الخلق والنفس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




خلق التسامح Empty
مُساهمةموضوع: ولبيان منهج ابن تيمية في التسامح .. نقول :   خلق التسامح Icon_minitimeالسبت مارس 15, 2008 11:25 am

(1) قاعدة شيخ الإسلام ابن تيمية العامة في التسامح .
وضع ابن تيمية قاعدة للتسامح في حياته السلوكية والعملية ، هذه القاعدة هي مقولته المشهورة : " أحللت كل مسلم عن إيذائه لي"

لقد كان لسان حال شيخ الإسلام مع أعدائه : من ضاق صدره عن مودتي، وقصرت يده عن معونتي كان الله في عونه وتولى جميع شؤونه، وإن كل من عاداني وبالغ في إيذائي لا كدر الله صفو أوقاته ولا أراه مكروهاً في حياته، وإن كل من فرش الأشواك في طريقي، وضيق عليّ السبل، ذلل الله له كل طريق وحالفه النجاح والتوفيق.

(2) التطبيق العملي لقاعدة التسامح التيمية .
ولأن ابن تيمية رجل يقول الخير ويفعله، ويؤسس التسامح ويمارسه، لذلك وجدنا حياته كلها صورة صادقة وتعبير دقيق لهذا القاعدة، إنها فلسفة الثمار التي يؤمن بها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




خلق التسامح Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلق التسامح   خلق التسامح Icon_minitimeالسبت مارس 15, 2008 11:30 am

موقف ابن تيمية من بعض خصومه لما بلغه وفاتهم .
الإنسان في الغالب يفرح إذا سمع بموت أحد خصومه، وأحيانا يتشفى بذلك !
لكن ابن تيمية يختلف عن هؤلاء .. لقد ُبلغ يوماً بوفاة أشد خصومه عداوة له وهجوماً عليها، بُلغ ذلك عن طريق أقرب تلاميذه له، والذي بلغه وهو فرح بذلك.

فماذا كان موقف شيخ الإسلام ابن تيمية ؟

يقول عنه تلميذه البار الإمام الحافظ ابن قيم الجوزية :
( كان يدعو لأعدائه، ما رأيته يدعو على واحد منهم، وقد نعيت إليه يوماً أحد معارضيه الذي كان يفوق الناس في إيذائه وعدائه، فزجرني، وأعرض عني، وقرأ : "إنّا لله وإنا إليه راجعون" وذهب لساعته إلى منزله، فعزى أهله، وقال : " اعتبروني خليفة له ، ونائباً عنه، وأساعدكم في كل ما تحتاجون إليه" وتحدث معهم بلطف وإكرام بعث فيهم السرور، فبالغ في الدعاء لهم حتى تعجبوا منه) .

الله أكبر ... من يطيق ما تطيقه يا ابن تيمية ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




خلق التسامح Empty
مُساهمةموضوع: من أجمل عبارات التسامح   خلق التسامح Icon_minitimeالسبت مارس 15, 2008 11:35 am

الدنيا مسألة ...... حسابية

خذ من اليوم......... عبرة

ومن الامس ..........خبرة

اطرح منها التعب والشقاء

واجمع لهن الحب والوفاء

واترك الباقى لرب السماء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مدير المنتدى
Admin
مدير المنتدى


عدد المساهمات : 334
تاريخ التسجيل : 15/11/2007

خلق التسامح Empty
مُساهمةموضوع: الاخلاق الكريمة   خلق التسامح Icon_minitimeالأحد مارس 16, 2008 5:52 pm

إن الأخلاق الكريمة والصفات الحميدة منها ما هو جبلي فطري يتحلى به الإنسان دون جهد ولا عناء، فبعض الناس قد يجبل على بعض الأخلاق كما في حديث أشج عبد القيس ـ رضي الله عنه ـ عندما قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنَّ فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة، فقال: أخلقين تخلقت بهما أم جبلني الله عليهما؟ فقال: بل جبلك الله عليهما، فقال الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله" رواه مسلم، وكما قال – صلى الله عليه وسلم - : "ما أعطى أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر" متفق عليه، والناس متفاوتون في ذلك كما يتفاوتون في الذكاء والقوة، ومن جبل على خلق يسهل عليه ترسيخه في نفسه وممارسته مع الآخرين.

ومن الأخلاق والصفات ما هو مكتسب يمكن للمرء أن يحصله ويتحلى به وبالدربة والمران والمجاهدة، ومما يؤكد هذا أن الشرع قد أمر بالتخلق بالأخلاق الحسنة ونهى عن ضدها فلو لم يكن ذلك مقدوراً للناس لما ورد به الشرع، لأنه لا تكليف إلا بمقدور عليه، وأيضاً فقد بين الشرع إمكانية التخلق بالأخلاق الحسنة والتخلي عن الصفات الذميمة كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم"، وقال - صلى الله عليه وسلم - : "من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله" وقد كان دعاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - : "اللهم أهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mannaallh1.yoo7.com
 
خلق التسامح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منة الله :: منتدى ا لأخلاق الاسلاميه-
انتقل الى: