انعقد مؤتمر الهيئة العامة الخامس للرابطة في القاهرة يومي الاثنين والثلاثاء 20/21 ربيع الآخر الموافق لـ 2 - 3 /8/1999م في ضيافة المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين .
وقد بدأ عريف حفل الافتتاح الدكتور عبد الحليم عويس بتقديم معالي الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر والرئيس العام لجمعيات الشبان المسلمين وعضو الشرف في الرابطة ، ثم ألقيت كلمة سماحة رئيس الرابطة الشيخ أبي الحسن الندوي نيابة عنه لتعذر حضوره بسبب مرضه، ثم ألقى معالي الدكتور راشد الراجح عضو مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية ورئيس النادي الأدبي في مكة المكرمة كلمة ضيوف المؤتمر، وأعقب ذلك كلمة الدكتور عبد القدوس أبو صالح نائب رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية ورئيس مكتب البلاد العربية ثم كلمة فضيلة الشيخ محمد الرابع الندوي نائب رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية ورئيس مكتب شبه القارة الهندية حيث ألقيت كلمته بالنيابة لتعذر حضوره ، وأعقب ذلك كلمة الدكتور عبد المنعم يونس رئيس المكتب الإقليمي للرابطة في القاهرة .
وقد عقد على هامش المؤتمر الملتقى الدولي الأول للأديبات الإسلاميات، في الفترة من 18 – 19 ربيع الآخر 1420هـ الموافق 31/7 – 1/8/1999م ، تحت رعاية معالي الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر .. وقد شارك في هذا الملتقى عدد كبير من الأديبات الإسلاميات من مختلف البلدان العربية ، وفي مقدمتهن الأديبـة الإسلامية سهيلة زين العابدين حماد رئيسة لجنة الأديبات الإسلاميات في الرابطة .
أكثر من ثلاثين بحثاً من الأديبات المشاركات في أعمال هذا الملتقى ..
في الفترة من 16 إلى 18 يناير 2001 م عقد بأغادير بالمغرب الملتقى الدولي الثالث للأدب الإسلامي، برعاية جامعة ابن زهر ورابطة الأدب الإسلامي العالمية ومجلة المشكاة ، وقد عاونت وزارة الأوقاف المغربية في دعم الملتقى ونجاحه .
وقد كان عنوان هذا الملتقى : النقد التطبيقي بين النص والمنهج، كما كانت هذه الدورة باسم محمد المختار السوسي العالم والأديب المغربي الذي تم تكريمه ، كما قدمت فيه عدة شهادات .
وقد شارك في هذا الملتقى عدد كبير من أعضاء الرابطة وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات العربية والمراكز الإسلامية، والشعراء، من المغرب ومصر وسوريا والجزائر والسعودية والإمارات والهند .
هذا وقد حيا المجتمعون انتفاضة القدس، ودعوا إلى تأييد كل المسلمين والعرب لها .
ولقد كان عدد البحوث التي قدمت وقبلت في هذا الملتقى أربعة وثلاثون بحثاً تناولت قضايا الشعر والرواية والمسرحية والسيرة الأدبية؛ كالتأصيل الإسلامي لفنون الأدب المختلفة ونقدها، ومرجعيتها الإسلامية ، والاتجاه الأخلاقي في هذه المجالات واتجاهات تحليل النص الأدبي وتذوقه، والكشف الفني للشعر عن قضايا الأمة المصيرية، وتجلي القيم الإسلامية في الرواية، وصورة النقد الشامل في المسرحية، والسيرة بين الاعتراف والتوبة .
وبرغم أن معظم البحوث قد تناولت الشعر وقضاياه، لكن نقد الرواية حظي باهتمام كشف عن مواكبة البحوث التي قدمت في هذا المجال لأحدث المستجدات في الساحة الأدبية والنقدية، كما كانت البحوث التي عالجت السيرة الأدبية قليلة لكنها ذات قيم متميزة .
وقد تمت مناقشة هذه البحوث خلال ست جلسات حفلت بالمناقشات الإيجابية وتبادل الخبرات بين المجتمعين .
كما حظي إلقاء الشعر بمزيد من الاهتمام في هذا الملتقى .
هذا وقد انتهى الملتقى إلى عدة توصيات منها :
1 – البحث عن أساليب ناجعة لتواصل أفضل بين أقطار العالم الإسلامي فيما يخص الإبداع الأدبي الإسلامي .
2 – تخصيص ندوات ومؤتمرات لبحث قضايا تهمُّ مجتمعاتنا الإسلامية منها :
<BLOCKQUOTE>أ – صورة المرأة في الأدب .
ب – أدب الطفل .
ج – المسرح بين النص والعرض .
د – النقد الإسلامي والمناهج المعاصرة .
هـ - الأدب الإسلامي والعولمة .
</BLOCKQUOTE>3 – الاهتمام بترجمة الأعمال الأدبية الإسلامية من العربية وإليها .
4 – الاهتمام بإيجاد صيغة منهجية للحوار مع الآخر بما هو مفيد .
5 – الاهتمام بتطوير موقع الرابطة على شبكة الإنترنت العالمية وإتاحة الفرصة لعرض
أنشطة المكاتب الإقليمية من خلالها .
كلمة رئيس الرابطة في الملتقى الدولي الثالث للأدب الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .
أيها الحضور الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فإني أتوجه باسم رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالشكر الجزيل إلى جامعة ابن زهر في أكادير ممثلة في عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية فيها سعادة الدكتـور
حسن بن حليمة للمشاركة في هذا الملتقى الدولي الثالث للأدب الإسلامي وإسهامها في إقامته، كما أحيي ضيوف هذا الملتقى الكرام من رجال الفكر والأدب والإعلام، وأخص النقاد الذين قدموا بحوثهم المتميزة، والشعراء الذين سوف نحظى بإبداعهم الأصيل .
أيها الإخوة الأفاضل :
إنه أول لقاء عام تشترك فيه رابطة الأدب الإسلامي العالمية بعد وفاة رئيسها سماحة الشيخ أبي الحسن الندوي رحمه الله ، ذلك الإمام الذي تبنى إنشاء هذه الرابطة، وأعطاها من روحه وجهوده، بما عرف عنه من بصيرة نافذة، ووعي وحكمة بالغين، وإدراك لدور الأدب في وجـدان الأمة، وترشيد مسارها، وإنارة طريقها في العود الحميد إلى الإسلام . ولسوف تبقى رابطة الأدب الإسلامي العالمية وفية لرئيسها ولمنهجه المتسم بالاعتدال والبعد عن الغلو، والالتزام بتجنب الصراعات السياسية والحزبية مع مناصحة الحكام وإحسان الصلة بهم .
وخسارة الرابطة بوفاة رئيسها الجليل خسارة لا تعوّض، ولكن عزمات الرجال الراضين بقضاء الله جديرة بأن تدفعهم إلى أن يعاهدوا الله عز وجل على متابعة مسيرة الرابطة، التي أصبحت ثغراً إسلامياً يشار إليه بالبنان، بعد أن انتشرت مكاتبها التسعة في أرجاء العالم العربي والإسلامي، وأمكن لها أن تصدر / 7 / سبع مجلات باللغات العربية والأوردية والبنغالية والتركية .
وإن رابطة الأدب الإسلامي العالمية لتعتزُّ بإقامة هذا الملتقى الدولي للأدب الإسلامي ، الذي أصبح معلماً ثقافياً متجدداً، وجسراً للتواصل الأدبي بين المغرب العربي والمشرق العربي ، ومثابة للتعارف بين الأدباء والشعراء، بالإضافة إلى ما قدمه هذا الملتقى في دورتيه السابقتين، وما سوف يقدمه في هذه الدورة من بحوث جادة في ميدان النقد الأدبي تعمل على تقدمه وإثرائه، كما تحرص على الترشيد السديد لمسيرة النقد الأدبي الإسلامي، الذي تهدف الرابطة إلى إقامة منهجه المتميز، والذي يصدر عن التصور الإسلامي السليم ، ويدعو إلى نقد واضح بناء، ينفتح على المدارس النقدية العالمية، ولكنه يفيد من إيجابياتها، ويرفض سلبياتها، كما يرفض لغة النقد التي يشوبها الغموض، وتفشو فيها المصطلحات الدخيلة والرموز المشبوهة .
وإنها لسُنَّة حميدة أن تسمى دورة الملتقى الثالثة باسم الأديب النـاقد " محمد المختار السوسي " وأن تخصص جلسة لدراسة عطائه وإبداعه، كما سميت الدورة السابقة باسم " عبد الله كنون " رحمه الله ، ففي هذه السُنَّة تكريم لرواد الفكر والأدب والنقد، وهذا ما دأبت عليه رابطة الأدب الإسلامي العالمية دون أن تقتصر على تكريم الراحلين ، حيث كرمت رائد القصة الإسلامية الدكتور نجيب الكيلاني، وكرمت سماحة رئيسها الشيخ أبي الحسن الندوي في حياتهما التي كانت حافلة بالعطاء .
وأخيراً فإني أدعو الله تعالى أن يبارك في أعمال هذا الملتقى العتيد، ويكتب له النجاح المأمول، وأن يجزي خير الجزاء هيئة المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في المغرب الشقيق، وكل من أسهم معهم من الأعضاء العاملين والأعوان المخلصين كفاء ما بذلوا جميعاً من جهود بناءة ومتميزة " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
</BLOCKQUOTE>* * *