مشهد عظيم.. يومٌ تشخص فيه الأبصار، وتبلغ القلوب الحناجر.. يوم يفر فيه المرءُ من أخيه، وأمه
وأبيه، وصاحبته وبنيه.. وتقف البشرية كلها للحساب أمام العزيز الجبار.. ليأخذ كل إنسان كتابه: إما
بيمينه، أو من وراء ظهره.. ثم يفوز بالجنة،، أو يُلقى بالنار...
يقول العزيز في محكم التنزيل: "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ
مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ"
وقفة مع النفس:-
ماذا أعددت لهذا الموعد... وبِمَ تزودت، وكم من خير وحسنِ ثواب وحسنات جمعت..
آهٍ آهٍ من قلة الزاد، وبعد السفر، ووحشة الطريق
تزوّدْ من حياتك للمعاد ... وقمْ لله واجمعْ خير زاد
ولا تركنْ إلى الدنيا كثيرا ... فإنّ المال يُجمع للنفاد
أترضى أن تكون رفيق قوم ... لهم زاد وأنت بغير زاد؟!