بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ذي العزة والجلال ، مصرف الشوؤن و الأحوال ، تكفل بالارزاق وكتب الآجال ، سبحان من رزق الطير في السماء ، والسمك في الماء ، سبحان من رزق الحية في العراء ، والدود في الصخرة الصماء ، أحمده سبحانه وأشكره ، وأتوب إليه وأستغفره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن نبينا محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
عباد الله: اتقوا الله تعالى حق التقوى، واعلموا أن حسن الظن والرجاء بمغفرة الله ومثوبته ينبغي أن يكون لعبد أخلص النية وأحسن العمل واجتهد في العبادة، أما العصاة المصرون على الذنوب والمستهترون بفعلها والمقيمون على الفواحش، فأي عمل صالح يرجونه ويحسنون الظن به، فلو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل. أيها الأحبة في الله: إن كثيراً من أبنائنا، إن كثيراً من شبابنا، إن بعض المسلمين -هداهم الله- ليتساهلون بالذنوب والمعاصي إلى حد الإصرار المقيم والعمل المديم على المعاصي والفواحش والسيئات، دون تفكير أن يتوبوا أو يقلعوا أو أن ينيبوا إلى الله منها، فأولئك لو حادثت بعضهم وهو مصر مقيم على معصية الله قال: إني أحسن الظن بالله. والله لو أحسن الظن لأحسن العمل
من هذه المقدمه ؟أحببت ان أنقل الى أخوانى وأخواتى مقطع قمت بنسخه من شريط الاربعين النوويه لشيخنا (محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله) يشرح فيه مقطع من حديث
((تعرف الى الله فى الرخاء ، يعرفك فى الشده))الشرح
* تعرف :- أى أطلب معرفة الله لك فى حال الرخاء يعرفك فى حال الشده وهذه المعرفه معرفه خاصه لان الله عز وجل يعلم كل أحد سواء تعرف اليه أم لا ،لكن هذه المعرفه معرفه خاصه ، ومعنى التعرف على الله عز وجل معناه أن تتملق له بالطاعه فلا يفقدك حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك، هذا التعرف الى الله كما تقول تعرف الى فلان بمعنى ذكر لى من أوصافه وأعماله ما أعرفه بها وقوله فى الرخاء أى فى حال رخاء الحياة كالصحه والغنى والامن ، يعرفك أى الله عز وجل (معرفه خاصه) فى الشده أى فى حال الشده عليك ، فيعرفك اذا مرضت يعرفك اذا أفتقرت ويعرفك اذا خفت وأهم شئ أن يعرفك عند الموت فيثبتك ويسددك لان أشد ما على الانسان حين الموت ، فاذا تعرفت على الله فى الرخاء عرفك فى الشده
الجمعة ديسمبر 21, 2007 8:01 pm